هل يجوز إخراج زكاة المال في بناء المساجد

تشغلك تساؤلات حول الطريقة الصحيحة لإخراج زكاة مالك؟ هل تريد أن تساهم في بناء بيوت الله وتتساءل: هل يجوز إخراج زكاة المال في بناء المساجد؟

إذا كنت من الأشخاص الذين يحرصون على أداء زكاتهم بالطريقة الشرعية الصحيحة، وتبحث عن الأجر المضاعف في بناء المساجد، في هذا المقال ستجد إجابات واضحة ومؤصَّلة شرعياً لكل استفساراتك، بالإضافة إلى بدائل مشروعة تحقق لك نفس الهدف النبيل.

وقبل البدء في تفصيل الحكم وعرض أقوال أهل العلم، نذكرك بحديث النبي ﷺ: «من بنى لله مسجدًا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة»

ونضع بين يديك فرصة تأسيس وبناء وتعمير عدد من المساجد بالمناطق الأشد احتياجاً عبر موقع التبرعات الرسمي لجمعية العناية بالمساجد بإمباري.

اضغط هنا لاكتشاف مشاريع بناء المساجد بالمناطق الأشد حاجة المملكة.

ستتعرف خلال السطور القادمة على:

الحكم الشرعي وفتاوى كبار العلماء حول هذه المسألة.
الفرق بين الزكاة والصدقة الجارية في إعمار المساجد.
طرق المساهمة في بناء بيوت الله.

هل يجوز اخراج زكاة المال فى بناء المساجد

لا يجوز دفع زكاة المال في بناء المساجد بالسعودية، وإنما تكون من مال الصدقة، لأن الزكاة محصورة في الأصناف الثمانية التي وردت في قول الله تعالى في سورة التوبة آية 60: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"

هذه الآية تحدد الأصناف الثمانية المستحقة للزكاة، وبناء المساجد لا يدخل في أي منها ولكنه من أعظم الصدقات وأدومها أجراً.

حكم إخراج زكاة المال في بناء المساجد في الإسلام

فتاوى هيئة كبار العلماء بالمملكة

أفتت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بأنه لا يجوز صرف الزكاة في بناء المساجد أو تعميرها، لأن مصارف الزكاة محددة في القرآن الكريم، وبناء المساجد لا يدخل في أي منها، وإنما يكون من أموال الصدقة.

فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

قال الشيخ ابن باز - مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء سابقاً:

"الزكاة إنما تصرف في الأصناف الثمانية الذين سمى الله في كتابه الكريم، وليس من ذلك بناء المساجد ولا إصلاحها، وإنما ذلك يكون من الصدقات والتبرعات."

فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

"لا يجوز دفع الزكاة في بناء المساجد ولا المدارس ولا إصلاح الطرق، لأن ذلك ليس من مصارف الزكاة، وإنما يكون من باب الوقف والصدقات."

فتوى الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله

وافق الشيخ ابن جبرين هذا الرأي قائلاً:

"الزكاة لا تصرف في بناء المساجد، فالمساجد إنما تُبنى من الصدقات الجارية، أما الزكاة فلها أهلها المحددون."

يمكنك أيضا الإطلاع على: صدقة جارية في الحرم المكي

آراء العلماء حول صرف الزكاة لبناء المساجد

موقف اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة، جاء الجواب واضحاً على سؤال حول بناء المسجد أو فروع تحفيظ القرآن:

"لا يجوز صرف الزكاة في الأشياء التي ذكرت؛ لأنها ليست من مصارف الزكاة الثمانية المذكورة في كتاب الله تعالى."

ووُقعت هذه الفتوى من الشيخ عبدالعزيز بن باز مع علماء آخرين.

الحكمة من تحديد مصارف الزكاة

السبب في عدم جواز السؤال هل يجوز اخراج زكاة المال فى بناء المساجد بالإيجاب، هو أن الله سبحانه وتعالى حدد مصارف الزكاة بدقة.

يمكنك أيضا الإطلاع على : صدقة جارية سقيا الماء

شارك في مشاريعنا الموثوقة لبناء المساجد لتكون صدقة جارية تضيف لميزانك آلاف الصلوات يومياً.

الفرق بين الزكاة والصدقة الجارية في إعمار المساجد

خصائص الزكاة

الزكاة هي فريضة مالية واجبة على المسلمين الذين بلغوا النصاب وحال الحول على أموالهم، وتتميز بالآتي:

لها شروط محددة: البلوغ، النصاب، وحولان الحول
مصارفها ثابتة: الأصناف الثمانية المذكورة في القرآن فقط
لا تشمل البنية التحتية: مثل بناء المساجد أو المدارس أو المستشفيات

خصائص الصدقة الجارية

الصدقة الجارية هي صدقة مستمرة بعد موت المتصدق، يستفيد الناس منها لفترة طويلة، وتتميز بأنها:

تطوعية بالكامل: لا تخضع لمواقيت أو نصاب محدد
أجرها مستمر: يبقى ثوابها جارياً حتى بعد الموت
مجالاتها واسعة: تشمل بناء المساجد، وحفر الآبار، وبناء الأوقاف والمدارس والمستشفيات وغيرها.

أمثلة على الصدقة الجارية في المساجد

بناء مسجد جديد أو توسيعه
ترميم وصيانة المساجد القائمة
فرش المسجد وتجهيزه بأنظمة التكييف
تركيب أنظمة الصوت والإضاءة
بناء دورات المياه ومرافق الوضوء

كما قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "بناء المساجد أو تعميرها من أعظم القربات، ولكنها جزء من الصدقات التطوعية وليست الزكاة."

يمكنك أيضا الإطلاع على : صدقة جارية بناء مسجد

ساهم الآن في تأسيس جامع يتسع ل 2000 مصلي صدقة جارية دائمة مع جمعية العناية بالمساجد.

طرق المساهمة في بناء المساجد مع جمعية العناية بالمساجد

عن جمعية العناية بالمساجد

تُعَدّ جمعية المنارة من الجمعيات السعودية الرائدة في بناء وعمارة وصيانة بيوت الله، وهي جمعية مرخّصة لدى المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي برقم (5600)، يقع مقرها في إمباري بمحافظة عقلة الصقور – القصيم، وتخدم 14 جامعاً وأكثر من 66 مسجداً في عدة مراكز بالمنطقة، أنجزت الجمعية مؤخراً مساجد أكاديمية الخيل والنايف، وتوشك على الانتهاء من مسجد العليا، كما تعمل على جامع كبير يربط بين عقلة الصقور وسميراء.

وتواصل جهودها في الترميم والصيانة والتجهيز لتكون نموذجاً رائداً في خدمة بيوت الله تعالى.

المساهمة عبر المتجر الإلكتروني

أطلقت الجمعية متجراً إلكترونياً متطوراً يضم مجموعة واسعة من المشاريع الخيرية، حيث يمكن للمساهم أن يختار منها ما يناسب إمكانياته:

مشاريع البناء والإنشاء

بناء المساجد الجديدة في المناطق التي تحتاجها
توسيع المساجد القائمة لاستيعاب أعداد أكبر من المصلين
ترميم وصيانة المساجد القديمة والمتضررة

مشاريع التجهيز والتأثيث

فرش المساجد بسجاد عالي الجودة
تجهيز أنظمة التكييف للراحة في جميع فصول السنة

ولا تقتصر المساهمات على الدعم المالي فحسب، بل تتيح الجمعية فرص المشاركة في أعمال تطوعية بناء المساجد، مثل المساهمة في تجهيز المساجد، أو المشاركة في الحملات التعريفية، أو دعم الأنشطة الميدانية التي تسهم في إعمار بيوت الله، كما أن أسعار بناء المساجد تختلف حسب حجم المسجد، ونوعية التجهيزات المطلوبة، مما يتيح للمحسنين خيارات متعددة تناسب قدراتهم وإمكاناتهم.